حقيقه فى أصل كل أنسان

بسم الله الرحمن الرحيم
حقيقه فى أصل كل انسان



اليأس والندم



هذا هو الموضوع الذى سوف اتكلم عنه وهو اليأس والندم على اى ذنب او اى خطأ ارتكبته بدون اى نوع من الشعور منك او من الذين يهتمون لأمرك فكلنا نعلم أن الانسان يخطأ ويفعل الذنب نتيجه لقله خبرته فى تلك الحياه او نتيجه للجو النفسى والبيئى الذى تربى فيه فكثير من الناس يفعل الأخطاء بدون ان يشعر او يعلم ان ذلك خطأ لأنه تربى على ذلك وهناك امثله للتوضيح كمن تربى وهو يرى والده يدخن السجائر او يجلس على المقاهى اولا يصلى فاننا لانقول ان ذلك قاعده بل المعظم يكون مثل اباه لانه لو لم يكن ذلك لحذر الاب ابنه من فعل كل تلك الاخطاء


ولكن ليس هذا بمضوعنا فاساس الموضوع هو ماهو اليأس وماهو الندم وماهى المواقف التى تجعل منا بؤساء ونادمين وما حل تلك القضيه هذا هو كل ماسنعرفه فى السطور البسيطه القادمه فتابعــــــــــــــــــــوا



اليأس هو الاحساس بوجود عائق او فاصل او سد منيع بين الانسان اليأس وممارسه الحياه وذلك ينتج عنه نوع من النفور للعيش فى الحياه او ممارسه الحياه الطبيعيه وكما ذكرنا ان ذلك ناتج عن حدوث خطأ ما يصعب حله او كما نقول يأسنا من حله
ودائما لو جاء الشعور باليأس يأتى الشعور بالندم تجاه فعل تلك الاخطاء والندم هو الدليل المطلوب لصلاح كل خطأ او ذنب لان الانسان عندما يندم نقول انه كون حصانه ضد تلك الشئ الذى ندم من اجله لذلك فأن علماء النفس يقولون فى كتبهم التى تخص عمليه غسيل المخ ان الشرط الاول من حدوث ذلك هو الالمام بكل الأخطأء والندم على فعلها والغرض من ذلك هو خلق جو من التعصب النفسى تجاه تلك الاخطاء لتكون لنا بمثابه شئ نكرهه فنبتعد عن عمله ولا نرجع له مره اخرى ......



العنصر الثانى وهو ماهى تلك الاخطاء ولتكن ذكرنا لها هنا على سبيل المثال للتوضيح فقط


مثلا كأنسان يشعر بالفشل سواء فى تعليمه او فى فهم الدنيا فى حد ذاتها فيشعر انه لاقيمه له وهو احد محاور اليأس او كأنسان فشل فى الزواج او فى تربيه اولاده او فقد السيطره على موقف ما تجاه زوجته فذلك ايضا يؤدى الى الاحساس بالذنب وكل تلك الامور فهى امور تحدث بعيداا عن سيطرتنا لاننا لانملك فى حدوثها شئ لذلك وجب علينا التغير ويكون الحكم فيها الاصلاح والثبات على ذلك وتلك هى النوع الاول من الاخطاء وهى الاخطاء التى لا يد لنا فيها


اما الاخطاء التى تربت فينا من صغرنا او عند وعينا على تلك الحياه وجدناها فينا فتلك الاخطاء تتوجب وقفه من التفكير بل تفكير عميق وعزيمه خارقه منا لتغير ذلك ليس الا لاننا نتعامل مع طبيعه اكتسبت على مرور الزمن بل وعشنا بها فى طفولتنا واكتشفناها ونحن كبار او ادلنا اليها بعض العارفين فلفت انظارنا نحوحا وتلك مثل


الانسان الذى يدخن السجائر لو نظر الى الكون حوله واخذته برهات التفكير لوجد انها بدون فائده ليس لها اى نوع من الفائده بل تكمن فى دخانها هذا الضرر لنا ولمن حولنا فلماذا لا نأخذ الحل القطعى على ان ننهيها ونقطعها من حياتنا وايضا لاننا مسلمون والشريعه الاسلاميه حرمت اى شئ يوقع بالضرر على صحه الانسان ولكن فى عصرنا هذا عندما نحدث الناس بالدين الاسلامى واو بالقرأن والاحاديث تراه ساخراااا ولا يعجبه الكلام ويقلك ياعم الشيخ ساعه لربك وساعه لقلبك وانت ساعاتك كلها لقلبك ولكن للأسف هو يظهر جهله وبعده عن دينه ولكن لايشعر وفى حد ذلك خطأ كبير


وكفى بذلك امثله ونأتى الى كيف نحل تلك المشاكل بعيدااا عن اليأس والندم



اولا يجب ان نؤمن ان هناك شئ يسمى القدر عرفناه فى ديننا بأن نؤمن به ونجعله فى حسابتنا الدنيويه لذلك انت عند ارتكابك الخطأ فذلك قدر قدر لنا او لك فلا يسبب اليأس والندم اى تصليح او استرجاع الزمن الى الخلف لعمل الصحيح بل اعطى الله لنا مداا فى الزمن لتصليح تلك الخطأ لذلك قال حكيم فى احد كتبه تعلم من اخطأء الاخرين حيث انك لاتملك من الوقت كى تقع فى تلك الاخطاء فبالعزيمه القويه والاصرار نقدر على تصحيح كل اخطائنا بدون اى نوع من التعقيد او اليأس او الندم




ولي كلمه اخيره وهى كلمه تسمى الحكمه ولو اقترنت الحكمه بالحياه والمعيشه فتكون السطور المواليه لها هى ان نعيش كل لحظه فى حياتنا فقط بعمل الصحيح وبعداا عن كل خطأ فقط بعمل كل شئ يسعد حياتنا يملئها بالعطر والروائح السعيده لذلك انا اقول لكل يأس ونادم عش حياتك بحكمه اى قسم وقت ضع خطه لمستقبلك مارس رياضتك المفضله ادى حق دينك وربك وكن صالح فى زواجك وفى تربيه اولادك اى بكل صريح ان تعيش كل محاور الحياه فى سعاده وفرح



وصدق من قال ان الحياه فانيه بسؤها وحسنها وفرحها وحزنها فأيهما تختار
yes i can