midohero عضو ملكى (مدير)
عدد المساهمات : 295 تاريخ التسجيل : 20/05/2010 العمر : 28 الموقع : shabab3cool.yoo7.com
| موضوع: الحب الزائف الثلاثاء يونيو 08, 2010 4:18 am | |
|
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ إن الحمدَ لله أحمدُه تعالى وأستعينه وأستغفره، وأعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا. من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهدُ أن محمدًا عبده ورسوله. اللهم صلِ على محمد وعلى آلِ محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آلِ إبراهيم إنك حميدٌ مجيد. اللهم بارك على محمدٍ وعلى آلِ محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آلِ إبراهيم إنك حميدٌ مجيد. { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ } آل عمران- آية:102. { يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا } النساء- آية:1.{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا، يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا } الأحزاب - آية: (70،71). أما بعد، فإن أصدقَ الحديث كلامُ الله تعالى، وإن خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وإن شر الأمور محدثاتها، وكل محدثةٍ بدعة، وكل بدعةٍ ضلالة، وكل ضلالةٍ في النار. ثم أما بعد، فأيها الإخوة في الله ,,, إني والله أحبكم في الله. جاء ابن أحد الخلفاء إلى الإمام مالك رضي الله عنه يطلب العلم، فأملاه الإمام خمسة أحاديث، فقال الولد حين همّ بالانصراف: " يا إمام. إنها غالية. سأكتبها بالذهب". قال له الإمام: "لا تكتبها بالذهب، ولكن أعمل بها تكن أغلى". نعم, إن القضية ليست كتابة القرآن بالذهب، ولا كتابة السنة بالذهب, ولا بناء مساجد من الذهب، إنما القضية قضية العمل، العمل بهذا الكتاب وهذه السنة وتعمير تلك المساجد. (اللهم ارزقنا العلم والعمل يا رب) أحبتي في الله ,,, إن الذي يمر في شوارع القاهرة في هذه الأيام، يجد شيئًا ملحوظًًا.. شيئا يدل على استعداد خطير.. كُثِفت له كل الجهود: في الشوارع.. بين التجار.. في البيوت.. في المحلات.. ما الذي يحدث؟ إنهم يستعدون للاحتفال بالنبي محمد. والشيء العجيب:- أنهم يريدون الاحتفال بالنبي.. بعيدًا عن النبي!!- يريدون الاحتفال بالنبي.. دون استشارة النبي!!- يريدون الاحتفال بالنبي.. بعيدًا عن سنة النبي!!يريدون أن يحتفلوا بالنبي زعمًا، ولكن الحقيقة أنهم يريدون الاحتفال ببطونهم، وبزيادة أموالهم. إنها قضية حلوى المولد.. قضية الزينات المعلقة في الشوارع.. اللافتات.. الأكل.. الشرب.. إنه موسم لزيادة دخل التجار في السكر والحلوى والمحلات.. زيادة دخل التجار أصحاب السرادقات و"المايكروفونات"... أما زيادة الإيمان في قلوب المسلمين فلا..، فهذا عمل لا يفيد الإيمان. لقد تخيلت أمرًا، لو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء في اليوم الذي زعموا أنه يوم مولده، وخرج ورأى كل الذي يحدث.. أكان هذا يرضي رسول الله؟!! أبدًا والله، إنه حين يدخل سرادقًا هناك عند أحد مساجد القبور.. في "الحسين" أو "السيدة" أو غيرهما ماذا سيرى؟... سيرى رقصا، طبولا، صخبا، اختلاطا، تناولا للمخدرات، وسرقة.. ماذا سيرى رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟- لا شك أن ذلك يحزنه، فالقبور التي نهى أن تعبد، صارت تعبد ويُطاف حولها- النساء اللواتي جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم لكي يتحجبن و لينفي عنهن تبرج الجاهلية الأولى، يرى منهن تبرجًا أسوأ من تبرج الجاهلية الأولى.- الاختلاط الذي جاء ليقضي عليه هو كما كان.- الخمر التي جاء ليحرمها فحرمها، أعادوا استحلالها بتسميتها بأسماء أخرى...أهذا يسعد النبي محمدا؟!! إخوتاه ،،، ü إننا بحاجة إلى وقفة لإنقاذ الأمة من التردي في مهاوي الهلكة. إن الناس ولا شك يعشقون المظاهر، وكل هذا الذي تراه مظاهر.. ليس لها من واقع الأمر شيء, انظر إلى قول الله جل جلاله عن قارون:{ فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ، وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِّمَنْ آمَنَ.. } القصص-آية:80،79. إن أصحاب المظاهر حين رأوا زينة قارون قالوا: {يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ}, اعتقدوا أن حظه رائع. أما الموحدون العلماء فقالوا لهم: {ويلكم ثواب الله خير لمن آمن..}, ü إننا بحاجة إلى أن نخرج لشوارع المسلمين, ولمحلات الحلويات التي تنصب العرائس والأحصنة، ونقول:{ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِّمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا وَلَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الصَّابِرُونَ} القصص-آية: 81، توبوا قبل أن يخسف بكم الله الأرض. نعم إخوتاه ،،، ü إننا بحاجة إلى أن نقول لهم: "إن رسول الله الذي تحتفلون به صلى الله عليه وسلم بريء مما تعملون، لأنه جاء لتكسير الأصنام وأنتم تصنعون الأصنام. أنتم تصنعونها وتحيونها". إخوتاه ,,, تعالوا إلى " وقفة.. لإنقاذ الأمة" أولاً: لم يكن مولد رسول الله - صلى الله علي وسلم - في اليوم الثاني عشر من ربيع الأول لقد ولد يوم الاثنين عام الفيل. لكن في أي شهر؟ وفي أي يوم؟ هذا ما لم يُعرف تحديده. ثانيًا: لو علم أنه في يوم 12 من ربيع الأول، فلا يجوز الاحتفال بهذا اليوم لماذا؟ لأن رسول الله - صلى الله علي وسلم - لم يحتفل بهذا اليوم, ولم يحتفل به أصحابه من بعده. سيقولون لك: "بل احتفل: فقد كان يصوم الاثنين"، إذن يجزئنا ما أجزأه، ويكفينا ما فعله بأن نصوم يوم الاثنين كما صام فقط. إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث معلمًا، قال الله : { لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا }الأحزاب-آية:21.. أما الذي يرجو زينة الدنيا.. متاع الدنيا.. أموال الدنيا.. مظاهر الدنيا فلا علاقة له بهذا الأمر ( بأمر اتباع السنة). إننا بحاجة إخوتاه إلى أن نتوقف وقفة صادقة و صريحة لإنقاذ الأمة من هذا التردي:· أن يتحول الدين إلى لعب ولهو.. · أن يتحول الدين إلى موالد.. · أن يتحول رسول الله صلى الله عليه وسلم -وهو الحقيقة الناصعة، الدال عن الخير، القائد لعمل- إلى أسطورة خرافية.. يُغَنى له أغنية كقصة أدهم الشرقاوي أو أبي زيد الهلالي سلامة،....إلخ. فيصير رسول الله صلى الله عليه وسلم عند المسلمين كهذه القصص الأسطورية. إننا بحاجة إلى أن نعود ليكون رسول الله صلى الله عليه وسلم قائدًا لعمل.. دليلاً على جنة. لذلك إذا أردنا أن نحتفل -ولا يجب تخصيص الاحتفال بيوم بل السنة كلها- فليكن احتفالنا هو الاقتداء بسنته، و التمسك بشريعته، ونصر طريقته. إن كثيرًا من المسلمين اليوم، وللأسف الشديد، لا يكلف نفسه حتى مجرد الصلاة على النبي.. للأسف الشديد. حتى مجرد الصلاة عليه عادت بعيدة عن حس المسلمين، فإنك لا تكاد تسمع مصليًا عليه إلا بعد أن تُلح عليه أن يصلي.كيف يكون الحب؟!! 1- أول علامة من علامات حبك للنبي - صلى الله عليه وسلم - كثرة ذكره صلى الله عليه وسلم. كيف؟.. بأنك كلما أردت أن تتحرك حركة، تبحث كيف فعل فتفعل كما فعل. تنظر إلى سنته حين كان يدخل البيت و الدعاء الذي كان يقوله : "بسم الله ولجنا، وبسم الله خرجنا، اللهم إني أسألك خير المولج وخير المخرج، السلام عليكم". وتعرف ماذا كان يقول حال الخروج من البيت.. حال دخول المسجد والخروج منه.. عند دخول الحمام والخروج منه، و تحفظ أذكار الصباح..أذكار المساء..أذكار الأكل.. أذكار الشرب.. وأذكار النوم..ينبغي أن يكون لرسول الله في كل لحظة من حياتك سُنة. و تعال نبحث عن سنته صلى الله عليه و سلم لنطبقها. إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :"إن الله وكل ملكا علمه أسماء الخلائق يبلغني السلام عن أمتي إلا يوم الجمعة وليلة الجمعة فإنني أسمع السلام علي بنفسي". مرت ليلة الجمعة. فكم صليت على رسول الله صلى الله عليه و سلم؟وهذا يوم الجمعة قد انتصف. فكم مرة صليت عليه فيها يا من تزعم أنك تحبه؟؟(اللهم صلِ على النبي محمد وعلى آله وسلم تسليما كثيرًا) وليست القضية أن تهلل حال الصلاة على النبي، وإنما أن تفهم معنى الصلاة عليه... ما معنى اللهم صلِ؟ وما معنى صلاة الله على النبي؟ وما وجه دعائك وأنت العبد المذنب الفقير؟ ومن أنت حتى تدعو للبشير النذير سيد ولد آدم ؟.. - أولاً: الصلاة على الرسول.. رحمة.كأنك تدعو لرسول الله بأن يرحمه الله، والرحمة له بخلاف الرحمة لباقي الخلق، فالرحمة للنبي بأن يؤتيه الله الوسيلة والفضيلة والدرجة العالية الرفيعة، وهي درجة لا تنبغي إلا لرجل واحد نرجو أن يكون هو نبينا محمد صلى الله عليه و سلم. - ثانيًا: لماذا تدعو له و أنت المذنب المخطئ المقصر؟ كيف تدعو لرسول الله؟ قيل إن هذا الدعاء من قبيل رد الجميل، فكل خير بك ومعك إنما سببه النبي محمد، فأنت تكثر الصلاة عليه-(اللهم صلِ على النبي محمد، وسلم تسليما كثيرًا)- من باب رد الجميل، إذ هو سبب كل خير معك، تلكم الأولى من علامات محبته (كثرة ذكره وكثرة الصلاة عليه). 2- ثاني علامات المحبة: اتباعه والاقتداء به وتنفيذ أوامره. إن من أحب أحدا قلده. هذا الذي يلبس الملابس الإفرنجية، ويحلق شعره بالطريقة الغربية, و يدندن بأغانٍ وكلمات أجنبية، لماذا يفعل هذا ؟ إنه ينشغل بتوافه أهل الكفر لأنه لا يملك شخصية، فلذلك تضخمت شخصيته الوهمية بأمور تافهة لا قيمة لها. فصار يلبس كالمغني الفلاني، ويحلق كالممثل الفلاني، ويغني ويتكلم كالممثل الفلاني.. وأين فلان؟.. أين أنت؟.. من أنت؟.. ماذا تريد؟ ماذا أنت؟.. لا شيء. إخوتاه ,،، إن أعلى قيمة للإنسان.. أن يكون عبدًا لله هذه قيمتك الحقيقية.. إنك حين تقلد فلانا في لبسه أو كلامه أو حلاقته أو مشيه أو أكله أو شربه أو خروجه أو طريقة حياته.. فإنك عبد له. فلان لاعب الكرة، أو فلان الممثل، أو فلان المغني بكم اشتراك؟ ما الثمن الذي دفعه لشرائك؟.. استعبدك مجانًا. والله قيّمك غاليًا؛ فالله اشتراك بالجنة.. من قيّمك هذه القيمة؟ من دفع فيك هذا المقدار؟ لا أحد.. لو أعطوك ألف مليون جنيه، فهل هذه قيمتك؟ لا. فأنت أغلى؛ لأن ألف مليون جنيه يمكن أن تنفق في 24 ساعة، أو تسرق أو تموت فتتركها، أما الجنة فخلود بلا موت أبد الآبدين. انظر كيف قيّمك الله قيمة غالية، قيمة عالية فصرت عبدًا له، إن المسلمين اليوم بحاجة -ابتداءً- أن يكونوا عبيدًا في عصر كثر فيه الكلام والدندنة حول الحرية. إننا بحاجة إلى أن ننبه المسلمين إلى العبادة. سؤال : لماذا تحب الله؟ كثير من المسلمين إنما يحبون الله لأنه أعطاهم: أحب الله لأنه أعطاني الصحة، أعطاني المال، أعطاني الستر، أعطاني راحة البال، أعطاني زوجة، أعطاني أولادا، أعطاني أبا، أعطاني أما، أعطاني شقة، أعطاني شهادة.. يحب الله لأنه أعطاه. فإذا منعه سخط على ربه, لذلك يجب أن يُعلَّم المسلمون أننا نحب الله لأن الله أمرنا بذلك. نحبه عبادة. نحب الله لأن الله خلقنا لذلك. - إن كثيرًا من المسلمين لا يدخنون السجائر. ولكن لماذا؟ لأنه لا يحبها، يكرهها لأن رائحتها سيئة، لأنها ضارة، لا يدخن لأنه لم يتعود على التدخين.. وكل هذا خسارة. إنني أريدك أن تترك التدخين لأن الله نهى عن ذلك. - إن كثيرًا من المسلمين يصلون. و لكن لماذا؟... لأنه عيب أن تكون رجلا ولا تصلي. يصلون لماذا؟ لأني عندما أصلي أستريح، يصلون لماذا؟ لأسباب كثيرة. ونحن نريد أن نعيد تقييم الموقف, بأننا نصلي لأن الله أمرنا بذلك، فحتى وإن لم تسترح في الصلاة، صلِّ لأن الله أمرك أن تصلي..و هكذا إننا بحاجة إلى إقامة قدم العبودية على الصراط المستقيم, إننا في عصر كثر الكلام فيه عن الحرية، ويعيش الشباب فيه يريدون إثبات شخصيتهم بمزاجهم والعيش على أهوائهم. ونحن نريد إقامة شرع الله بأن نعبده: { وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ } الذاريات-آية:56. لقد خُلِقت عبدًا, لتعيش عبدًا، وتموت عبدًا, وتبعث عبدًا, و لتدخل الجنة بفضل سيدك الذي عبدته. فإذا أقمنا ساق العبودية على قدم العبودية صار للعبودية قلب. حينها، نأتي إلى الاحتفال بالمولد، فساعتها نتوقف لنسأل ربنا: يا رب هل يجوز الاحتفال بالمولد؟.. ونكون في تمام الاستعداد لطاعة ربنا.إنه قال لنا إن أكل الحلوى في هذا اليوم بدعة لأنه اتخذ نسكًا. فالشرع لما أمر في عيد الأضحى أن نذبح أضحية, صار الذبح في يوم عيد الأضحى نسكا، فإذا جئت في يوم عيد الأضحى وأتيت بسمك بنية إقامة النسك فقد ابتدعت، وإذا أتيت في الثاني عشر من ربيع الأول وأتيت بالحلوى بنية إقامة النسك فقد ابتدعت. إنك عبد فلا تتصرف إلا بإذن السيد.. الله. لقد أرسل لك الله تعالى بشرًا رسولا، وقال لك: هذا عبدي فاتبعه، قال الله: { مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ.. } النساء-آية:80، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد"متفق عليه. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى (أبى = رفض), قيل ومن أبى؟, قال: "من أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني فقد أبى" البخاري. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] إننا بحاجة إلى أن نطيع رسول الله - صلى الله عليه وسلم- وأن نتخذ سنته- صلى الله عليه وسلم- إمامًا وهدى، وقدوة وأسوة حسنة. إننا بحاجة إلى أن ننظر كيف نام؟ لننام كما نام. وكيف صلى؟ لنصلي كما صلى. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] إننا إذا أردنا أن نحتفل حقيقة بالنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم -وإن ذلك ليس محددًا في يوم بل طيلة العمر-، فتعالوا إلى دراسة جادة لسيرته. إن الأفلام والكتب كتبت في راقصات ومغنين ولاعبين, وأنت لم تقرأ قصة النبي محمد!! عار عليك أنك لا تعرف حياته. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] إننا بحاجة إلى أن نربي أولادنا على حب النبي محمد، وأن نلح على التنصيص لأولادنا أن إمامنا وقدوتنا وأستاذنا ومعلمنا ومرشدنا ومثلنا الأعلى هو رسول الله صلى الله عليه و سلم. لا بد من النَص على ذلك حتى تخرج قلوب أولادنا متعلقة بهذا المثل الأعلى (صلى الله عليه وسلم). أيها الأحبة في الله.. إخوتي في الله.. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] إننا بحاجة إذا أردنا أن نحتفل أن نتبعه و نقتدي به في كل لحظة من لحظات حياتنا، فكل الطرق إلى الجنة مسدودة إلا خلف النبي محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] أيضًا إذا أردنا أن نحتفل بالنبي محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم فعلينا بنصر سنته ودينه. يأتي هؤلاء المحتفلون بالمولد في هذه الأيام، وسنة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم تتعرض لأكبر حملة نسف على صفحات الجرائد.والله لو أن الأموال التي أنفقت على الحلوى, وأنفقت على السرادقات, وأنفقت على الزينات, وأنفقت على الأكل والراقصين والراقصات.. أنفقت على نصر السنة؛ لصار في كل بيت مسلم مجموعة كاملة لسنة النبي محمد. بدلاً من أن تشتري علبة حلوى بخمسة جنيهات... اشترِ كتاب "رياض الصالحين" فيه ألف و خمسمئة حديث من أحاديث النبي محمد, أو كتاب "الرحيق المختوم في سيرة سيد المرسلين", بتلك الجنيهات الخمسة ، ويصير أنفع لك. بدل من أن تكتري سرادقًا، وتقيم عرسا فيه... هذه الألف جنيه أو الألفان اشترِ بها عشرين نسخة من "صحيح البخاري", أو مائة نسخة, ووزعها على المسلمين ليعرفوا سيد المرسلين، فهذا أنفع للسنة. إن هذه الأموال التي تنفق بالآلاف ومئات الآلاف، تخرج الأمة بعد إنفاقها كل سنة "من المولد بلا حمص". نريد أن نخرج هذه السنة ب"حُمصة" معرفة النبي، نريد أن تخرج الأمة هذه السنة وقد أحبت النبي حقيقة لا كلامًا، أن تحبه محبة اتباع. إنك حينما تزعم الحب، لابد أن تُتبع الحب بالاتباع. 3- من علامات حب النبي: نشر سنته ونصر دينه. إن صفحات الجرائد التي تُسَود اليوم بنفي السنة ومهاجمة النبي صلى الله عليه وسلم، تحتاج إلى إقامة صفحات بل ونشر كتب للرد على هؤلاء. أما أن نزعم حب النبي بأكل حلوى "الحمصية" و"السمسمية"و "الفولية" و"الحصان" و"العروسة" فنحن لم نحتفل بالنبي، ولكن احتفلنا ببطوننا، ولم نتبع النبي وإنما اتبعنا أهواءنا. فيا من تريد حب النبي ويا من تريد اتباع النبي، ويا من تريد الاحتفال بالنبي أقم سنة الله ورسوله في نفسك وفي بيتك، تسعد بشفاعة النبي. (اللهم أسعدنا بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم. والحمد لله رب العالمين) الخطبة الثانية إن الحمد لله، أحمده تعالى وأستعينه وأستهديه، أؤمن به وأتوكل عليه، أثني عليه الخير كله.. أشكره ولا أكفره، وأخلع وأعادي من يفجُره، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله. اللهم صلِ على محمد النبي وأزواجه أمهات المؤمنين وذريته, كما صليت على إبراهيم إنك حميد مجيد. إخوتي في الله.. أحبتي في الله.. في وسط المولد ينبغي أن نُنقذ ما يمكن إنقاذه، وينبغي جميعًا أن نبدأ بأنفسنا وبمن نعول؛ فكفى بالمرء إثمًا أن يضيّع من يعول. إن الذي تعوّد كل سنة بأن يأتي لأولاده بحلوى المولد والحصان و"العروسة"، يحتاج في هذه السنة ألا يأتيهم بشيء من هذا, وإنما يأتيهم بكتاب من كتب السنة؛ ليعلمهم سنة النبي محمد.. ليُربيهم عليها.. ليُفهمهم إياها.. ليُذَكرهم بمعنى السنة وبمعنى أحاديثها.. فهذا من النصر لرسول الله (صلى الله عليه وسلم). 4- من علامات حب النبي: الزهد في الدنيا. إن من علامات حبك للنبي أيضًا الزهد في الدنيا. جاء رجل إلى رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- وقال : "يا رسول الله والله إني لأحبك"، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "انظر ماذا تقول", قال: "والله إني لأحبك", قال: "إن كنت تحبني فأعِدَّ للفقر تِِجْفافًا، ، فإن الفقر أسرع إلى من يحبني من السهل إلى منتهاه" حسن غريب _ الترمذي. هل تحب النبي صلى الله عليه وسلم؟ إن بالإيجاب أجبت فينبغي أن تحب الفقر. إذا كنت تحب النبي فأحبَّ الفقر:لا تتكالب على الدنيا، لا تتوسع في شهواتها، لا تبحث عن الترف فيها،لا تُطالب بزينتها.. أنت تحب النبي صلى الله عليه وسلم، إذن ارضَ بما قسم الله لك، ولا تشغل كل وقتك في الدنيا، بل خُذ ما يكفيك. سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: ماذا يكفيني من الدنيا؟, قال: "ما سد جوعتك، ووارى عورتك, وإن كان لك بيت يُظلك فذاك، وإن كانت لك دابة فبخٍ بخٍ". إن الله يعطينا ما يكفينا, ولكننا نبحث عما يُطغينا. نعم.. إننا إذا سألنا بعضنا... كم حديثا من أحاديث رسول الله تحفظ؟ هل تحفظ الأربعين النووية؟... لا هل تحفظ صحيح البخاري؟.. هل تحفظ صحيح مسلم؟.. هل تحفظ رياض الصالحين؟.. هل تحفظ سنن أبي داوود؟.. ماذا تحفظ من السنة؟.. لا شيء. لماذا؟.. ستقول إنك مشغول, بماذا؟.. بعملك و بلقمة العيش. نعم.. إننا بحاجة أن نقتطع من أعز الأوقات وقتًا نُفَرغه لله، وأن نقتطع من أعز الأموال مالًا نبذله لله. أين منا الذي خرج من ماله كله كأبي بكر الصديق؟.. تصدق بكم؟!! بماله كله، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ماذا تركت لأولادك؟ قال:"تركت لهم الله ورسوله" حسن صحيح_جامع الترمذي. إنني لا أطالبك بالجلوس في المسجد, اعمل واكسب، ولكن فرغ وقتًا غاليًا لله ولرسوله، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إن كنت تحبني فأعِدَّ للفقر تِِجْفافًا", يكفيك ما سد جوعتك، ووارى عورتك، وبيت يظلك ودابة. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " طوبى لمن هدي للإسلام ، وكان عيشه كفافا وقنع " صحيح_ صحيح الترغيب.( طوبى: شجرة في الجنة يسير فيها الراكب مائة سنة بالجواد السريع. لمن هدي:هداه الله, كان عيشه كفافًا : ما يكسب مثل ما ينفق) (اللهم اهدنا وارزقنا كفافًا وقنعنا بما آتيتنا) أحبتي في الله ,,, إنك بحاجة أن تحب الفقر.. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"أنا أول من يُحرك حلق الجنة, فيفتح الله لي فيدخلنيها ، ومعي فقراء المسلمين" غريب_سنن الترمذي. هل أنت من فقراء المسلمين لتكون معه؟ إلى الباحثين عن المظاهر.. إلى الباحثين عن الدنيا.. إلى الباحثين عن الطغيان في هذه الدنيا.. قال الله: { كُلُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَلَا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي وَمَن يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَى }طه-آية81. كُل ولا تطغَ، واشرب ولا تطغَ، والبس ولا تطغَ، وتحرك في الدنيا ولا تطغَ، خذ ما يكفيك واترك ما يُطغيك. هذه علامة حب النبي محمد صلى الله عليه وسلم. لو أننا نحب الفقر لما كان كل هذا الانشغال بالدنيا، فمن علامات حبه إيثار الفقر على الغنى. (اللهم إنا نسألك أن ترزقنا حب الفقر، وأن ترضينا بذلك, وأن تجعلنا من فقراء المسلمين برحمتك يا أرحم الراحمين) 5- من علامات حب النبي: أن تحب كل ما أحبه ومن أحبه, وأن تبغض كل ما يبغضه وما أبغضه. من علامات حبه صلى الله عليه وعلى آله وسلم أيضا أن تحب كل ما أحبه ومن أحبه، وأن تبغض كل ما يبغضه وما أبغضه، نحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحب آل بيت النبي؛ فالحسين رضي الله عنه نحبه ونجلّه ونحمله على رؤوسنا, ولكن لا نشركه مع الله, فلا نقول: "يا حسين"، فالحسين رضي الله عنه وأرضاه ميت في قبره، وإن كان حيا حياة الشهداء، إلا أنه مات من الدنيا, فهو عند الله حي يرزق. و لكن لا نناديه، ولا نطلب منه: { وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا}الجن-آية:18. نحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحب آل بيته الكرام، ونحب زوجاته ونحب أصحابه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "آية الإيمان حب الأنصار"صحيح_صحيح الجامع. فنحبهم لِحُبه، ونحب كل ما أحبه. بل ونحب من الطعام ما كان يحب: كان يحب الماء البارد، وكان يحب العسل، وكان يحب الحلوى، وكان يحب... الخ. فنحب ما أحبه تعبدًا، لا.. لأننا نُحِب. نحب من أحب: كان يحب عائشة لهذا نحبها، ويحب أبا بكر فنحبه.. والحسين والحسن..الخنحب صحابته:لأننا نحبه ..ونُجلهم ونتابعهم. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"إنه من يعش بعدي فسيرى اختلافًا كثيرًَا. فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء من بعدي عضوا عليها بالنواجذ"صحيح_صحيح الترغيب و الترهيب.نحب القرآن لأنه أتى به.. نحب كل ما أحبه ونبغض كل ما أبغضه, لا لهوانا ولكن لحب نبينا, وللمحبة علامات أخر.. وأكتفي الآن بهذا القدر. أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يصلي ويسلم على النبي الكريم وآله، اللهم اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمورنا, كفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار.. اللهم ارحم ضعفنا.. اللهم اجبر كسرنا.. تولّ أمرنا.. أحسن خلاصنا.. واختم بالباقيات الصالحات أعمالنا.. يسر أمورنا .. واهد قلوبنا واشرح صدورنا.. اللهم إنا نسألك رضاك والجنة.. ونعوذ بك من سخطك والنار.. وصلى الله وسلم على النبي محمد والحمد لله رب العالمين. | |
|