الاهمية العضيمه لمصر والتي يحظى بها عدد قليل من الدول ولا يستطيع الآخرين أن يملكوها مهما أتوا من قوة، هي مكانة مصر الدينية. فالدين هو أصل الحياة وهو الذي يضع مبادئها ويحدد سلوكيات البشر. و أهمية مصر الدينية تكمن في أكثلر من شئ منها أنها ذكرت في أحد الكتب السماوية الثلاث بل وأعظمهم على الاطلاق، فكونها ذكرت في القران فهو شرف، فما بالك أنها قد أثني عليها حين قال تعالى: " أدخلوا مصر ان شاء الله اّمنين" صدق الله العظيم. فالولايات المتحدة لا تستطيع حتي ان تجعل اسمها يذكر حتى ولو باشارة سيئة عنها. بالضافة الى أن مصر قد شرفت بدخول عدد من الانبياء، بل وبعضهم كان يعيش فيها. وعلى رأس هؤلاء الأنبياء الذين دخلوا مصر هو سيدنا ابراهيم - أبو الأنبياء - وهذا يؤيد فكرة أن مصر هي أم الدنيا وأن مصر دولة متأصلة ولها دور ثقافي وديني هام في بناء المجتمعات. كما دخلها عدد من الانبياء مثل سيدنا موسى ويوسف وعيسى. فجعل سيدنا موسى رسولا في مصر ليهدي الناس فيها و يقضي على طغيان فرعون فيها دليل على مكانة مصر الكبيرة لأنها لو لم تكن لها أهمية لما اهتم الله تعالى أن يرسل اليها رسولا ليهدي اهلها لأن الله يعلم مدى تأثير مصر على البشرية؛ فضلال أهلها يقود الى ضلال باقي البشر. بالاضافة الى أن الله تعالى قد جعل ثلاثة من الخمسة رسل أولو العزم يدخلوا مصر، وهذا أيضا يضيف الي مكانتها الدينية. والأمر الاخر العظيم الخاص بمكانة مصر الدينية هو أن جميع أزواج الرسول محمد صلى الله عليه وسلم كانوا من الجزيرة العربية ما عدا واحدة فقط من مصر وهي ماريا القبطية، و الامر العجيب ألاخر هو أن أبنائه الذكور الثلاث كان أحدهم من أم مصرية وهي مارية و الاثنين الاخرين أمهم من الجزيرة العربية. وهذا أيضا يضيف معنى رمزي كبير لدور مصر الديني.