كـــــان ابن داود يقرِّب فــي مجالسه حمامــــــــــه
خـدمته عمـــراً مثلمــا قد شاء صدقاً واستقامـــــــه
فمــضــت إلى عُمَّاله يوماً تبلغــهم سلامــــــــــــــه
والكُـتْبُ تحــت جناحها كُتِبَت لــها في الكرامــــــــه
فــأرادت الحمــقاء تعرف من رسائله مرامــــــــــه
عَــمَـــدَت لأولهــا وكان إلى خليفته بِرامــــــــــــــه
فــرأتـه يأمــر فيه عامله بتـاج للحمــامـــــــــــــــه
ويقـــول : وفُّوها الرِّعاية في الرحيل وفي الإقامـه
ويشــير فــي الثاني بأن تُعطَى رياضاً في تهامـــــه
وأتـــت لثالثــها ولم تستحي أن فَضَّت خِتامــــــــــه
فرأتـه يأمــر أن تكون لها على الطير الزعامــــــه
فبكــت لذاك تَنَدُّماً هيهات لا تُجدي النــــدامــــــــــه
وأتـــت نبي الله وهــي تقول يا رب السلامـــــــــــه
قالت فقَدْتُ الكُتْبَ يا مولاي في أرض اليمامـــــــه
لتســرعـــي لمَّا أتانـــي البــاز يدفعــني أمامــــــــه
فأجــاب بـل جئت الذي كادت تقوم له القيامــــــــه
لكــن كفاك عُقُوْبة من خــان خانته الكرامـــــــــــه